Tuesday, January 8, 2008
الاتجاهات النظرية لدراسة علم الاجتماع الدينى
سابعا الاتجاهات النظرية لدراسة الدين
هناك ثلاث اتجاهات رئيسية فى دراسة الدين هم
1_الوضعية العقلانية
يسعى الاتجاه الوضعى لوضع تحديدات قوية على نوعية ومغزى الظاهرة الدينية,ويوجد به اتجاهات للتفسير النظرى للظاهرة الدينية منها ما ينظر للظاهرة الدينية على انها اظهار للعوامل البيولوجية والسلوكية للوصول للضبط العقلى ومنها ما ينظر للظاهرة الدينية على انها تقدم تفسيرات اجتماعية دينية فى ضوء مفاهيم تحدد سلفا لموضوع الدراسة اما الاتجاه العقلانى فقد اتجه نحو دراسة الفاعل فى الظاهرة الدينية وقد استخدمة سبنسر وتايلور واشارا فيه الا ان السحر البدائى والافكار الدينية هى افكار فى مستوى الانسان البدائى مع الاخذ فى الاعتبار القصور فى تراكم المعرفة وقد حاول العديد من العلماء الجمع بين كلا الاتجاهين الوضعى والعقلانى امثال دوركايم وماكس فيبر
_الاتجاه الانثربولوجى2
وقد استخدمة مالوفينسكى فى دراسة الاوضاع الدينية للمجتماعت البسيطة وراى فيها ان افراد هذه المجتمعات لا يستطيعون تنظيم المجتمع بدون معرفة مرتكزة على الملاحظة والعقل,فهى تنجز وظائف سيكلوجية للافراد حيث تقلل ما ينتاب الانسان من مخاوف واخطار(كالامراض والموت),لذلك يرى مالينوفينسكى ان الدين والسجر استجابات لضغوط عاطفية ,والدين لا يستمد اساسة من المجتمع نفسة ,ولكنة من حاجات الافراد العاطفية فالوظيفة الاجتماعية الاساسية للدين فى راى مالينوفينسكى هى خلق اتجاهات قيمية وعقلية والاديان فى معظمها تمارس بصورة جمعية اى فى اطار جماعى وتهتم بالمجتمع
_الاتجاة النفسى3
:اشهر من تحدث اليه هو فرويد وينظر للدين كنظرة ماركس له باعتبارة شىء مخدر يعطى معنا زائفا لعالم بلا قلب ,ويرى ان استمرار الدين شىء طبيعى ,لان قوة الدين ترجع لارتباطة بمعظم الجوانب الهامة لحياة الانسان الداخلية ,كما ان الدين له القدرةعلى اتباع رغبات الانسان ليجعل العالم يشبة ما يتمنى ان يكون عليه كما انة فى نفس الوقت ضابطا لرغباته ويرى فرويد كذلك ان هناك صراعا دائما بين الميول الغريزية الانسانية اى بين الدوافع الذاتية الفردية والدوافع الغيرية الجماعية وعادة ما ينتهى هذا الصراع بغلبة الدوافع الانسانية هنا تنشا النظم المقيدة لهذة الدوافع الانانية وهو ما كان يمثل فى التابو قديما والدين حديثا
وتطبيقا لما سبق يمكننا القول ان الدين الاسلامى قد تم دراستة من خلال عدة اتجاهات قريبة لما سبق منها *المدخل اليوتوبى
(اعمال الفارابى)
*المدخل الاخلاقى الاجتماعى(ابن مسكوبة)
*المدخل الثقافى المقارن(اعمال البيرونى)
*المدخل الوضعى الواقعى(اعمال ابن خلدون)1)
المدخل اليوتوبى
من اشهر مؤلفاتة اراء المدينة الفاضلة وفيها قسم الفارابى المجتمعات الانسانية الى قسمين اولهما مجتمعات كاملة وغير كاملة ,المجتمع الكامل وهو ما يتحقق فية التعاون الاجتماعى بشكل كامل ويكون بداية لمجتمع اعظم يشمل العالم كلة ويكون فيها تحت سلطة حكومية واحدة ورئيس واحدلذلك راى فى هذا الرئيس اثنتى عشر فضيلة ليكون مؤهلا بهذا الدور منها ان يكون جيد الفهم والتصور ,تام الاعضاء,قادر على اداء مهماتة.جيد الحفظ,جيد الفطنة,حسن العبارة ,محبا للتعليم.غير شرة للماكل والملبس ,محبا للصدق واهلة كبير النفس محبا لكرامتة ونلاحظ فى هذة الصفات خصالا روحية وفطرية قد لا تجتمع فى اى انسان اضافى الى ما سبق يجب ان يكون حميما ,محافظا على الشرائع قادر على الاستنباط مما يعرفة عن السلف وهكذا يكون الفارابى شبه متصوفا فى نظرتة الدينية الاجتماعية للمجتمع الانسانى الفاضل
)المدخل الاخلاقى الاجتماعى (لابن مسكوبة2
)وفيها يهتم بالاخلاق وبنشاة المجتمع والحياة الاجتماعية وعلاقة القيم الاخلاقية بذلك ,حيث يرى ان هناك عاملين هامين فى تحقيق التماسك والتضامن فى المجتمع هما :الشعائر الدينية الاسلامية كصلاة الجماعة والعامل الثانى وهو العدل ومحاولة تحقيقة فى المجتمع وينطلق ابن مسكوبة فى ذلك لتحقيق هذا عن طريق التجديد فى سياسة التعامل النقدى فى المجتمع وكيفية اقامة الحكم الصالح وكيفية تطبيق قوانين الله وارادتة ويصل فى النهاية للقول ان عدم احترام الشرائع السماوية والقوانين المدنية وعدم الاستجابة لاوامر الحاكم العادل كل هذا يؤدى لفساد لاخلاق وتهدم المجتمع وانهيارة
3)المدخل الثقافى المقارن(البيرونى)
وفيها درس البيرنى المجتمع الهندى ودياناتة وقارن ذلك بما فى المجتمعات الاسلامية العربية خاصة فيما يتعلق بامور الدين واللغة والنظم الاسرية والقضائية والطبقية والسنن الاجتماعية وغيرها ,عموما ناقش البيرونى اوضاع الديانات الهندية خاصة عبادة الاصنام والمعتقدت حول ذلك وكيف ان يخالف هذا الديانة الاسلامية
4)المدخل الوضعى الواقعى(لابن خلدون)
وهو اكثر ما يمكن اعتبارة من كتاب الاجتماع الدينى خاصة فيما كتبة عن الخلافة الاسلامية والتى راى فيها اربعة نقاط اساسية هم (العلم ,العدالة,الكفاية,سلامة الحواس) وتعرض للخلافة القريشية وناقش الاراء حول ذلك وتعرض ايضا لوظائف الخلافة ويراها فى الصلاة والقضاء والجهاد وسك النقود وانتقل بعد ذلك الى دراسة اثر الحضارة الاسلامية فى العلوم والمعارف واهمية التربية فى الاستفادة من هذه الحضارة فى رفعة المجتمع الاسلامىعموما لم يركز ابن خلدون على التربية الدينية فقط مع اهمال القيم الدينية بل يجب الاتزان فيما بينهما اضافة لللاهتمام بأمور العدالة عموما كانت اراء ابن خلدون متاثرة بالبيئة الدينية التى ظهر فيها لذللك اعتبر الدين احد المقومات التى تغرس فى الاجيال القيم والاصالة فضلا عن مساعدة الافراد على التماسك والتضامن واستمرارية المجتمع وتحقيق اهدافه العلمية والتربوية والحضارية
كتب هذا المقال_ابتهال محمد

Labels:

posted by arsto_arsto@yahoo.com @ 1:28 PM  
0 Comments:
Post a Comment
<< Home
 

Eu fugiat nulla pariatur. Ullamco laboris nisi lorem ipsum dolor sit amet, cupidatat non proident. Sed do eiusmod tempor incididunt velit esse cillum dolore quis nostrud exercitation.

Eu fugiat nulla pariatur. Excepteur sint occaecat duis aute irure dolor sunt in culpa. In reprehenderit in voluptate ut enim ad minim veniam, qui officia deserunt. Ullamco laboris nisi velit esse cillum dolore sed do eiusmod tempor incididunt. Eu fugiat nulla pariatur.

 
مدونة طلاب علم الاجتماع_جامعة القاهرة
About Me

Name: arsto_arsto@yahoo.com
Home: giza, Egypt
See my complete profile
Previous Post
Archives
Shoutbox

Lorem ipsum dolor sit amet, consectetuer adipiscing elit. Duis ligula lorem, consequat eget, tristique nec, auctor quis, purus. Vivamus ut sem. Fusce aliquam nunc vitae purus.

Other things
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetuer adipiscing elit. Duis ligula lorem, consequat eget, tristique nec, auctor quis, purus. Vivamus ut sem. Fusce aliquam nunc vitae purus.
Links
© sociology. Blogspot Template by Isnaini Dot Com